النص : السلام المفقود
لا سعادة في الحياة إلا إذا نشر السلام أجنحته البيضاء على هذا المجتمع البشري , و لن ينتشر السلام إلا إذا هدأت
أطماع النفوس , و استقرت فيها ملكة العدل و الإنصاف , فعرف كل ذي حق حقه , و قنع كل بما في يده عما في
يد غيره. فلا يحسد فقير غنيا , و لا عاجز قادرا , محدود محدودا , و لا جاهل عالما , و أشعرت القلوب الرحمةو الحنان على البائسين و المنكوبين فلا يهلك جائع بين الطامعين و لا عار بين الكاسين , امتلأت النفوس عزة
و شرفا, فلا يبقى شيء من تلك الحبائل المنصوبة لاٍغتيال أموال الناس باٍسم الدين مرة و الإنسانية مرة أخرى
و لا ترى طبيبا يدعي علم ما لم يعلم ليسلب المريض روحه و ماله , و لا محاميا يخدع موكله عن قضيته
منه فوق ما سلب منه خصمه, و لا تاجرا يشتري بعشرة و يبيع بمائة, ثم ينكر بعد ذلك أنه لص خبيث
و كاتبا يضرب الناس بعضهم ببعض حتى تسيل دماءهم فيمتصها , كما يضرب القادح الزند ليظفر بالشرر
المتطاير منهما.
و ما دامت هذه المطالب أحلاما كاذبة و أماني باطلة , فلا مطمع في سلام و لا أمان......و لا فرق بين أمس
الدهر و يومه و لا بين يومه و غده , و لا فرق بين مغفلات أيامه غير ما عرفت و ما ذاق أحد من نغماته
غير ما ذقت, و ليفرح بالعام الجديد من حمد ما مضى من أيامه و سالف أعوامه.
الأسئلة
البناء الفكري:
1 ـ حدد الفكرة العامة للنص
2 ـ قال الكاتب :" و أشعرت قلوب الرحمة و الحنان على البائسين و المنكوبين" ماذا يقصد الكاتب بهذا القول؟
3 ـ اشرح المفردات التالية : يسلب ـ ينكر ـ حمد ـ سالف
4 ـ هات ضد الكلمات التالية : السلام ـ الكاسين
البناء الفني
1 ـ استخرج من النص محسنا بديعيا و بين نوعه
البناء اللغوي
1 ـ أعرب ما تحته خط : الرحمة ـ بعشرة
2 ـ استخرج من النص اسما جامدا و اسما مشتقا
الوضعية الادماجية
قال ابن خلدون: " الانسان مدني بالطبع" نفهم من هذا القول أن الانسان لا يستطيع العيش بمعزل عن
الآخرين.
أكتب من عشرة أسطر تصف من خلاله الحي الذي تسكن فيه, موظفا اسما جامدا و اسما مشتقا و اسم فاعل
و اسم مفعول .