الإطار الجغرافي والتاريخي لورجلان:

/

الإطار الجغرافي والتاريخي لورجلان:

تعرف ورجلان باسم ورقلة حاليا، والتي تقع في الجنوب الشرقي الجزائري، وهي مقر عاصمة
لولاية تحمل رقم 30 في التقسيم الإداري الجزائري ، فعلى مستوى الحدود يحدها من الشرق ولاية الوادي، ومن الغرب ولاية غرداية، ومن الجنوب ولايتي ايليزي وتامنراست ، ولها حدود دولية من الناحية الشرقية مع كل من تونس وليبيا، وهي تتربع على مساحة تقدر بـ 163233كلم . عرضها الشمالي 32°، وطولها الشرقي25° وتبعد عن مقر العاصمة الجزائرية بحوالي 900كلم. وتضم ولاية هذه الولاية حوالي 21 بلدية و10دوائر.
أما من ناحية التسمية فقد اختلف الرحالة والجغرافيّون والمهتمين بتاريخ المنطقة، من ذلك نجد البكري يذكرها وارجلان[1]، والإدريسي وارقلان[2]. وأبو يعقوب الوارجلاني يسمّها ورجلان[3]. في حين يسميها ابن سعيد المغربي واركلان[4]، ونفس الاسم عند ابن حوقل[5]. ويذكرها ياقوت الحموي في معجمه بورجلان[6]، ويضيف لها الدر جيني ألفا بعد الواو فتصبح وارجلان[7]، وهي ذات التسمية التي يبدو أنها كانت الأكثر تداولا بين عدد من المؤرخين الإباضيين أمثال الشماخي[8] والوسياني[9]، وحتى أبوزكريا نفسه[10]. أما العلامة ابن خلدون فيعرضها بأكثر من تسمية، معتمدا حرف الكاف بديلا عن الجيم، إذ أوردها باسم واركلا[11]، وواركلى[12]، وواركلان[13].ويبدوا لي أن تسمية ابن خلدون هي الأقرب إلى الصواب،لكونها مشتقة من اسم وركلا ، وهو اسم لقبيلة من بطون زناتة.
أما فيما يخص بعض الروايات الشفوية المحلية فقد تباينت هي الأخرى، فيرى البعض أن التسمية مركبة من جزأين: الجزء الأول" وار" وهو لفظ بربري يعني حسب رائهم الأسد، أما الجزء الثاني" جلان" وتعني بالعربية هرب أو ذهب، وبالتالي فالكلمة تعني الأسد الذي هرب واختفى ، على أساس أن أسدا كان يعيش في المنطقة ثم هرب بقدوم السكان الأوائل إلى المنطقة.
أما الرواية الثانية فانه جاء في القواميس العربية أن لفظ "قلة" يعني النخلة الباسقة، وقد اشتهرت هذه المنطقة بكثرة نخيلها أو رقلاتها.
وجاء في الرواية الثالثة،وحسب ما جاء في كتاب " ورقلة الحاضرة الصحراوية" للقّس ليتيلو، وحسب مقارنتة بين مختلف اللهجات المحلية الشاوية والتارقية والقبائلية، فوجد أن أصل اللفظ هو " وار ايكلان" ، وهذا اللفظ ينقسم بدوره إلى قسمين: الأول " وار" ويعني أبناء، والقسم الثاني " ايكلان" وهو جمع مفرده آكلي، ويعني الأسود أو الأسمر أو الزنجي، وبالتالي فاللفظ وار ايكلان يعني أبناء السود أو السمر وهو التفسير الأقرب إلى الحقيقة حسب السكان المحليين.
وحسب أقوال المؤرخين والجغرافيين القدماء بينت انه كان لهذه المنطقة تاريخ عريق، اذ تعاقبت عليها أمم عديدة منذ العصور الحجرية، حيث عثر الفرنسيون سنة 1878 على بقايا اواني للحجارة المنحوتة ورؤوس السهام بملالة وسيدي خويلد،وبيض النعام.
وفي العهد الروماني فان النقود المعدنية الرومانية التي عثر عليها توحي بالتبادلات التي كانت تتمبين الرومان وإفريقيا الشمالية.
أما في العهد الإسلامي فيذكر ابن خلدون أن قبائل زناتة هم أول من استوطن هذه المنطقة وهم من أسسوا مدينة ورقلة منذ النصف الأول من القرن الثامن ميلادي. وكما عرفت معظم مناطق الوطن قيام دويلات إسلامية، فقد شمل نفوذ الدولة الرستمية منطقة ورقلة ، خاصة منذ وصول الرستميون الفارين من تاهرت المحاصرة من طرف الشيعة بقيادة » أبو عبيدالله « في بداية القرن العاشر، إذ عرفت المنطقة ازدهارا ونموا كبيرين حيث كانت تجارة العبيد ، وتجارة الذهب والعاج الذينجعلوا من ورقلة نقطة وصول القوافل القادمة من السودان ونقطة انطلاق لجلب الثماروالحبوب والنسيج. إضافة إلى هذا التطور الاقتصادي هناك نمو ثقافي أدى إلى ظهور علماء في الدين ،رحالة ، مؤرخين ومنهم: أبي بكر الورجلاني ويوسف بن إبراهيم بن مياد السدراتي الورجلاني. ثم شهدت نفوذ الدولة الزيرية ثم الدولة الحمادية. ، ومنذ منتصف القرن السادس عشر ميلادي (10هـ)، عاد توحيد المنطقة من جديد تحت راية بني جلاب بقيادة الشيخ سليمان بن رجب المريني الزناتي الجلابي، فقام بإخماد تلك الحروب وجعل المنطقة تحت حكمه مند سنة 1535م ، ليرثها من بعده أبناؤه وأحفاده ،واستمرت هذه السلطة إلى أن دخلت القوات الفرنسية قرية انقوسة يوم 5 ديسمبر 1853،وبعدها تم الإخضاع الكلي لنواحي المنطقة بقيادة الكولونيل دوريان Durrienيوم 27 جانفي 1854.

2/ ترجمة ذاتية للعلامة أبي زكرياء:
هو مؤرخ وفقيه ورحالة من مواليد مدينة ورجلان بقرية تماوط، وفيها نشا وتربى، ولم تذكر المصادر التاريخية تاريخ مولده إلا انه ينتمي إلى الطبقة العاشرة حسب أبو العباس الدرجيني. وبمسقط رأسه تأدب وتلقى تعليمه الأول بما كان يجول في فلك ذلك العصر من معارف وفنون وآداب، فنهل من شيوخها وعلمائها وفي مقدمتهم خاله الشيخ أبي حمزة إسحاق بن إبراهيم.ولم يكتف أبي زكرياء بما حصل عليه من العلم في بلده، إذ سافر إلى بلاد طرابلس سنة 460هـ/1067م واستقر بقرية تمولست ، وهناك استقر لمدة عشرة سنوات ينهل العلم من علمائها، ويدرس الآثار وسير الإباضية، ومنهم شيخه المؤرخ الإباضي أبو الربيع سليمان بن يخلف المزاتي.[14]
وفي عام 471هـ/1078م رجع أبي زكريا إلى الجزائر، واستقر لبعض الوقت بمنطقة وادي ريغ، فخالط واحتك بعلمائها ومنهم الشيخ ماكسن، والشيخ مزين، إلا انه في سنة 474هـ/1081م ترك وادي ريغ هاربا من بطش أبي دوناس (ابي الديب)، ليستقر به المقام

المزيد
أضف الى مفضلتك

مشكور الأخ بلخير على المعلومة المفقودة والتي يجهلها بعض سكان ورقلة وخاصة السكان الغير الأصلين للولاية

عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 10/08/2011

vous merci a cette interdiction de la wilaya de ouargla .mais je croit un votre nom de la wilaya de ouargla ou ouarjlane est compossé a deux nom m:
ouar : le oued et jilane l individuelle de jali :jana
est uoarjilane = oued jinane et autre face le nom bilade al moulok. l e historique cette région il exigé cette intrediction